الإيدز لا يفرق بين الشاب والعجوز

ذكرت دراسة لمنظمة الصحة العالمية أن الاطباء يخفقون في تشخيص فيروس «اتش.اي.في» لدى المرضى المسنين الذين هم عرضة بصورة اكبر لخطر الاصابة بعد ان ساعدت عقاقير علاج الضعف الجنسي على اطالة حياتهم الجنسية.
وقال التقرير إن عددا متزايدا من الاشخاص النشطين جنسيا الذين يبلغون 50 عاما وما فوق، والذين هم عرضة بصورة اكبر للمخاطرة بجنس غير آمن عن اشخاص اقل عمرا، يصابون بفيروس الايدز.
ورغم ان العديد من الاشخاص يمارسون الجنس في مراحل متقدمة من حياتهم، فان فيروس «اتش.اي.في» نادرا ما يعتبر سببا للمرض لدى الافراد المسنين. ووجدت الدراسة ان «اجراء فحوص اقل شيوعا بين البالغين المسنين الذين يفترض الا يكونوا في خطر».
وقال القائمون على الدراسة، من منظمة الصحة العالمية وكلية سان اولاف في منيسوتا، إن «انتشار (اتش.اي.في) والاصابة به بين المسنين فوق 50 عاما يبدو مرتفعا بصورة مفاجئة وعوامل الخطر غير مكتشفة على الاطلاق».
والمرضى فوق سن الخمسين يشكلون تقريبا 8% من حالات تشخيص الاصابة بفيروس «اتش.اي.في» في اوروبا و11% في الولايات المتحدة، حيث تتزايد اعداد المسنين الذين يصابون بالفيروس الذي ينتشر من خلال الممارسة الجنسية ونقل الدم والاستخدام المتكرر لابر الحقن. وقال التقرير «هؤلاء الافراد لديهم فترة زمنية اقصر بين تشخيص الاصابة الى بداية الايدز مما يعكس اخفاق الاطباء في التفكير في (اتش.اي.في) كتشخيص».
وبينما لم تتم دراسة النشاط الجنسي للاشخاص المسنين في الدول الفقيرة وعدم توافر بيانات عن انتشار فيروس «اتش.اي.في» بين المسنين في العالم النامي إلا ان نشرة منظمة الصحة العالمية قالت انه من المحتمل ان تسود اتجاهات مماثلة هناك.
رويترز

[/center]